السبت، 26 يناير 2008

فـــتح المعــابر ... مسرحــــية هزلية !!




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان الا علي الظالمين ، وأشهد ألا إله الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله ... ثم أما بعد :



غزة .. و الموقف الحرج هناك .. كتب عنه الكثير وقامت التظاهرات و دعى لهم المشايخ علي المنابر وقام الكثير من أمتنا الليل ليدعوا لهم و أنشغل عنها الأكثرية لمتابعة كأس الأمم الأفريقية .. المهم أني استوقفني شيئان :

الأول : فتح المعبر ..... والثاني : غلق لمعبر ..... شئ غريب فعلاً يستحق الكلام عنه

منذ ايام قام الفلسطينون بكسر المعبر و العبور الي الجانب المصري وعندها أعرب رئيس الجمهورية / محمد حسني مبارك .. أنه هو من أعطي الأمر للأمن المصري بالسماح لهم بالعبور وهاجم أمريكا و إسرائيل علي ما قالوه أن هذا مخالف للقوانين وموقف مخزي من الجانب المصري ووضح أن مصر هي الشقيقة الكبري للأمة العربية ولفلسطين .

كلام جميل جداً و مشجع و أنا أعجبت به ليس أنا فقط ولكن الكثير من الناس الذين لم يتركوا مكان إلا و ذكروا فيه ما قاله الرئيس ودعوا له ... ولكن بعدعا بيوم واحد .. يوم واحد فقط قام الأمن المصري بطرد الفلسطينيين شر طرده الأمر الذي أدي الي مشاحنات وقع علي أثرها الكثير من عناصر الأمن _ الغلابة _ والفلسطينيين .


ولك أن تتأمل مناظر الفلسطينيين عندما وجدوا أن الجدار الفاصل و الحاجز الحدودي الذي هدم وجدوا بدلاً منه حائط بشري وليس كالحوائط التي تكون في مباريات كرة القدم ... لا حائط منيع الذي يحاول العبور يلقي ما لا يحمد عقباه و عندما قذفت عليهم الحجارة ردوا عليهم بوابل مثله أو أشد .


وقامت قناة الجزيرة بتغطية الموقف و إجراء أحاديث ممع بعض الفلسطينيين ( وشئ يقيني أن تخرج علينا جرائد حكومية و مجلات كروز اليوسف لتهاجم الجزيرة وتتهمها بالعمالة وسب مصر وانه قناة ولولة و ... و.. ) ...


أول لقاء كان مع سيدة فلسطينية عمرها في الأربعينيات كأمهاتنا قالت فيه :

حرام اللي بيحصل ده خلاص أخوانا في مصر مش مستحملنا .. منكم لله يا شعب مصر فين القيادة و فين الرئيس !!

أما الثاي فكان لرجل فلسطيني في الفثلاثينيات رب أسرة قال :

أنا والله ماعارف أخونا الجندي المصري بيعاملنا كده ليه ؟!! أنا لو كنت أعرف أن ده هيحصل أنا مكنتش جيت


والثالث كان مع رب أسرة ولكن كان داخل غزة .. ولم يأتي لمصر لأنه لا يملك مال للتزود بالغذاء و الأدوية والوقود كما فعل البعض .



هذه الحوارات تمثل الفئتين الموجودتان الآن بغزة ..

فئة ليس مها من حطام الدنيا شئ .. أستلمت لليأس و فوضت أمرها الي الله


وفئة أخري معها بعض المال _ سواء مدخرات أو سلف _ و تريد التزود بالغذاء والأدوية لكن منعت !!


ولي تساؤل هنا .. لقد فتحت المعابرالحدودية .. لماذا لم يتم تنظيم العبور؟!! .... هل لأن المعبر فتح عنوة وليس بأرادة الجهات المصريه فلم يكن أمامهم إلا خياران ..
قمع الفلسطينيين : ولكن لو أن هذا حدث لكان هنالك معارك .. لأن مصر بالنسبة للمحاصرين في غزة الأمل أمامهم .. الحياة .. بقعة النور الواضحة في الظلام الدامس الذي يعيشون فيه .. مركز طبي علي أعل مستوي بعد أن أغلقت المستشفيات أبوابها و الصيدليات أصبحت خاوية علي عروشها .. أنا لو كنت من أهل غزة لفعلت أكثر من هذا أتخيل أطفالي الذين يصرخون من الجوع .. أمي التي أصيبت بنوبة بعد أن توقفت عن تناول دواء السكر لأكثر من أسبوع .. والدي الذي يعتصره الألم ولا أجد له دوائه .. مصربالنسبة لأهل غزة هي الأمل .


أما الحل الأخر : هو ركوب الموجة و السماح لهم بالتزود بالغذاء و الدواء لفترة وجيزة بعدها تعود ريما الي عادتها القديمة .


و أختارت مصر الحل الثاني و بعد يوم واحد .. هاج البحر ومنع الفلسطينين من العبور وعاد الحصار من جديد !!



ما أشبه الليلة بالبارحة !!!



وعدنا ندعوا لهم الله ألا يتخلي عنهم بعدما تخلي الكل عنها وأولهم نحن مصر


اللهم لا تتخلي عنهم .. اللهم أطعم جائعهم .. واسقي عطشاهم .. واشفي مرضاهم ... وانصرهم وانصرنا علي اعدائنا .. اللهم عليك باليهود ومن هاودهم و الأمريكان ومن عاونهم .. اللهم احصهم عددا ، واهلكهم بددا ، ولا تبقي منهم أحدا ... اللهم أعزنا ولا تذلنا .. وأثرنا ولا تأثر علينا .. وارفعنا ولا تضعنا .. وأكرمنا ولا تهنا ..


آمين ... آمين .... آمين


لقد أدمي قلبي عندما سمعت قول هذه الأم .. منكم لله يا شعب مصر .. والله شعب مصر لا يتمني لكم هذا وعمرنا ما كنا سنقول لكم أن بلادنا ما تتسع لكم .. مصر تنهب من عهد الفراعنة وحتي الآن تسير ببركة الله .. والله هو الرزاق وليس نحن ولا أمريكا ولا أحد .. ولكن كما قال الشاعر :


لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها


ولكن أحلام الرجال تضيق

وختاماً أوجه ثلاث كلمات ..


للسيد الرئيس / محمد حسني مبارك أناشده ونناشده ... بأعادة فتح معبر رفح و فتح الباب لعبور الحالات الحرجة الي المستشفيات المصرية وأبشره بقول الله تعالي :

" مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً "

( سورة المائدة : الآية 32 )

وأذكره بقول الله تعالي :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ {52}"

( سورة المائدة )


و أذكره عندما سأل أبو ذر رضي الله عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم :
يا رسول الله ألا تستعملني_أي في منصب_قال : فضرب بيده على منكبي ثم قال : يا أبا ذر إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقها و أدى الذي عليه فيها .




صححه الألباني

وأخيراً بقول سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه :
" من ولي أمر المسلمين .. فهو عبد المسلمين "

والي أخواننا المحاصرين في غزة أقول لهم :


" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "


( سورة آل عمران : الآية 200 )
ونحن لن ننساكم أبداً ، ولن نتخلي عنكم ، وسنعمل ما في وسعنا لرفع الحصار عنكم .


والي المسلمين في كل مكان :

ألا هبوا لنصرة أخوانكم وتدينكم وذلك بنصرة الله .. انصروا الله ينصركم .. هذا وعد ربنا ..



" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

( سورة النور : الآية 55 )
ابتعدوا عن المعاصي والذنوب .. ألا تستطيعون الكف عن معصية الله وسماع المحرمات وفعل الموبقات .. ونواظب علي قيام الليل لندعوا لهم فالدعاء هو العبادة أذكر نفسي و إياكم بذلك .

وهناك أمر آخر يمكننا ان نساعد أخوانننا هناك بإرسال ما يحتاجون اليه اليهم من أدوية وطعام و أغطية "انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ( سورة التوبة : الآية 41 )
وهناك جهات تقوم بهذا العمل علي سبيل المثال : الجمعية الشرعية وهي تقبل التبرعات والمساعدات نقديا و عينيا .
واحذروا ممن يخدعوننا ويقولون انهم ليسوا من مستحقين الصدقات انهم كاذبين ، ولا تعاونوا اليهود في هذا ونحاصرهم نحن أيضاً .


جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه



وختاماً مع مجموعة من المقاطع المؤثرة

غـــــــزة لن تنـــــــكسر

لفضيلة الشيخ / أبو إسحاق الحويني
ولفضيلة الشيخ / محمد حســــان

ودمتم

الجمعة، 25 يناير 2008

صفــة الصــــلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم :
((صلوا كما رأيتموني أصلي)) رواه البخاري.

إذا أراد المسلم الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.‏

كيفية الصلاة:
‏1. ‏يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.‏
2. ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق بالنية.‏
3. ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير
[ أنظر صورة 1] أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه [ أنظر صورة 2] .
4. ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 3 ] ، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 4 ] وينظر موضع السجود .
5. ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.‏
‎‎ أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) رواه الترمذيوغيره، وقال الألباني روي بأسانيد جياد. أو غيرها من أدعية الاستفتاح المآثورة.‏
‎6. ثم يتعوذ فيقول : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".‏
7. ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول:‏
‎‎ ‏{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } سورة الفاتحة.‏
‎‎ ثم يقول "آمين ": (يعني اللهم استجب ).‏
‎8. ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.‏
‎9. ثم يركع أي يحني ظهره تعظيماً لله، ويكبر
عند ركوعه رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه ، كما سبق عند تكبيرة الإحرام [ أنظر صورة 1 و 2 ] ، والسنة أن يهصر ظهره(أي يثني ويخفض ) ويجعل رأسه حياله، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابعى [ أنظر صورة 5 ] ، [ أنظر صورة 6 ] .‏
10. ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات، وإن زاد (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه
أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) .‏
11. ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : "سمع الله لمن حمده " يقول ذلك الإمام والمنفرد
ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 و صورة 2 ]. ‏ والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: "ربنا ولك الحمد ".
‎12. ثم يقول بعد الرفع من الركوع: (ربنا ولك الحمد ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) رواه مسلم
ويُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع [ كما في صورة 3 و صورة 4 ].
13. ثم يسجد خاشعاً لله السجدة الأولى، ويقول عند سجوده: "الله أكبر "
ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده [ أنظر صورة 7 ] ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويستقبل برؤوس أصابعه القبلة وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) [ أنظر صورة د7 و صورة 8] .‏
14. ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه. ‏
15. ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: "الله أكبر "
.
16. ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته
[ أنظر صورة 12 ] وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، [ أنظر صورة 13 ]..‏
‎17. ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني ) رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.‏
18. ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل ويكبر عند سجوده.‏
‎19. ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.‏
‎20. ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويجلس كما جلس بين السجدتين
[ أنظر صورة 11 ] ، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة وعند بعضهم ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة [ أنظر صورة 14 ].
21. يقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد "، (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ) رواه مسلم.‏
‎22. ثم يسلم عن يمينه قائلاً : "السلام عليكم ورحمة الله "، وعن يساره كذلك.‏
23. وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".‏
24. ثم ينهض قائماً قائلاً: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه وهذا من مواضع رفع اليدين في الصلاة. .‏
25. ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة وإن قرأ زيادة على الفاتحة أحياناً فحسن.‏
26. ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد الأول أو متوركاً
[ أنظر صورة 16 أو صورة 17 ].‏
27. ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.‏
28. ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، ويستغفر الله ثلاثاً ويقول:‏
‏(اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) متفق عليه. والجزء الأول من الحديث أخرجه مسلم.‏
‏(اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) متفق عليه.‏
‎‎ ‏(لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم.‏
‏"ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده مثل ذلك، ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدي ر".‏
‎‎ ويقرأ آية الكرسي. وقل هو الله أحد. وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب
، لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الأذكار سنة وليست واجبة.













والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

مطوية عن صفة الصــــلاة



( الصور و المتعلقات من موقع صيد الفوائد جزاهم الله خيراً )




























دعوتنـــــــا

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا علي الظالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير ، وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله عليه وعلي آل بيته وأصحابه و التابعين أفضل الصلوات و أتم التسليم ... أما بعد:




قال الله تعالي : قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {108}سورة يوسف


دعوتنا هي ...


1) الرُّجُوعُ إِلَى الْقُرْآنِ، وَالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ، وَفَهْمَهُمَا عَلَى النَّهْجِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ ـ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ ـ؛ عَمَلاً بِقَوْلِ رَبِّنَا ـ جَلَّ شَأْنُهُ ـ: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}، وَقَوْلِهِ ـ سُبْحَانَهُ ـ: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ}.


2) تَصْفِيَةُ مَا عَلِقَ بِحَيْاةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الشِّرْكِ عَلَى اخْتِلاَفِ مَظَاهِرِهِ، وَتَحْذِيرُهُمْ مِنَ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ، وَالْأَفْكَارِ الدَّخِيلَةِ الْبَاطِلَةِ، وَتَنْقِيَةُ السُّنَّةِ مِنَ الْرِّوَايَاتِ الضَّعْيِفَةِ وَالْمَوْضُوعَةِ، الَّتِي شَوَّهَتْ صَفَاءَ الْإِسْلاَمِ، وَحَالَتْ دُونَ تَقَدُّمِ الْمُسْلِمِينَ؛ أَدَاءً لِأَمَانَةِ الْعِلْمِ، وَكَمَا قَالَ الرَّسُولُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: «يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ؛ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ»، وَتَطْبِيقاً لِأَمْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.


3) تَرْبِيَةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى دِينِهِمُ الْحَقِّ، وَدَعْوَتُهُمْ إِلَى الْعَمَلِ بِأَحْكَامِهِ، وَالتَّحَلِّي بِفَضَائِلِهِ وَآدَابِهِ، الَّتِي تَكْفُلُ لَهُمْ رِضْوَانَ اللهِ، وَتُحَقِّقُ لَهُمُ السَّعَادَةَ وَالْمَجْدَ؛ تَحْقِيقاً لِوَصْفِ الْقُرْآنِ لِلْفِئَةِ الْمُسْتَثْنَاةِ مِنَ الْخُسْرَانِ: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، وَلِأَمْرِهِ ـ سُبْحَانَهُ ـ: {وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}.


4) إِحْيَاءُ الْمَنْهَجِ الْعِلْمِيِّ الْإسْلاَمِيِّ الصَّحِيحِ فِي ضَوْءِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَعَلَى نَهْجِ سَلَفِ الْأُمَّةِ، وَإِزَالَةُ الْجُمُودِ الْمَذْهَبِيِّ، وَالتَّعَصُّبِ الْحِزْبِيِّ، الَّذِي سَيْطَرَ عَلَى عُقُولِ كَثِيرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَبْعَدَهُمْ عَنْ صَفَاءِ الْأُخُوَّةِ الْإِسْلاَمِيَّةِ النَّقِيَّةِ؛ تَنْفِيذاً لِأَمْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، وَلِقَوْلِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: «كُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَاناً».


5) تَقْدِيمُ حُلُولٍ إِسْلاَمِيَّةٍ (وَاقِعِيَّةٍ) لِلْمُشْكِلاَتِ الْعَصْرِيَّةِ الرَّاهِنَةِ.


6) السَّعْيُ نَحْوَ اسْتِئْنَافِ حَيَاةٍ إِسْلاَمِيَّةٍ رَاشِدَةٍ عَلَى مَنْهَجِ النُّبُوَّةِ، وَإِنْشَاءِ مُجْتَمَعٍ رَبَانِيٍّ، وَتَطْبِيقِ حُكْمِ اللهِ فِي الْأَرْضِ، انْطِلاَقاً مِنْ مَنْهَجِ التَّصْفِيَةِ وَالتَّرْبِيَةِ الْمَبْنِيِّ عَلَى قَوْلِهِ ـ تَعَالَى ـ: {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}، وَاضِعِينَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا قَوْلَ رَبِّنَا ـ سُبْحَانَهُ ـ لِنَبِيِّهِ: {فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}، وَتَحْقِيقاً لِلْقَاعِدَةِ الشَّرْعِيَّةِ: «مَنْ تَعَجَّلَ الشَّيْءَ قَبْلَ أَوَانِهِ؛ عُوقِبَ بِحِرْمَانِهِ».


هَذِهِ دَعْوَتُنَا، وَنَحْنُ نَدْعُو الْمُسْلِمِينَ ـ جَمِيعاً ـ إِلَى مُؤَازَرَتِنَا فِي حَمْلِ الْأَمَانَةِ الَّتِي تَنْهَضُ بِهِمْ، وَتَنْشُرُ فِي الْخَافِقَيْنِ رَايَةَ الْإِسْلاَمِ الْخَالِدَةِ بِصِدْقِ الْأُخُوَّةِ، وَصَفَاءِ الْمَوَدَّةِ، وَاثِقِينَ بِنَصْرِ اللهِ، وَتَمْكِينِهِ لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.


{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}


المصدر: مجلة الأصالة / مركز الإمام الألباني - الأردن
(نقلاً من موقع الدعوة السلفية)

الخميس، 24 يناير 2008

عقيـــدتنــــا

بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمد لله .... نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشرك له .. له ملك وله الحمد يحي ويميت وهو علي كل شئ قدير ، وأشهد أن سيدنا و رسولنا وعظيمنا وقائدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم .. الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير .. فتح الله به قلوب غلفاً ، وأذاناً صماً ، وأعيناً عمياً ، وتركنا علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ؛ فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولاً عن دعوته و رسالته .... ثم أما بعد :


قال صلى الله عليه وسلم: «إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة», فقيل له: ما الواحدة؟ قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي»، حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره.

من هم أهل السنة و الجماعة ؟!!

أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى الله عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة، المجانبون لطرق أهل الضلال.وهم المعنيون بحديث سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم .

وقد سموا "أهل السنة" لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وسموا بالجماعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق «هم الجماعة». ولأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة, وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.

أصول عقيدة أهل السنة والجماعة:

• هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي:

1ـ مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
2ـ كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحاداً.
3ـ المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم.
4ـ أصول الدين كلها قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين زاعما أنه منه.
5ـ التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك.
6ـ العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيّاً بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
7ـ يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
8ـ العصمة ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمة في مجموعها معصومة من الإجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
9ـ الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وهي كرامات ومبشرات - شرط موافقتها للشرع - أنها ليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع.
10ـ المراء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه.
11ـ يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريط ولا العكس.
12ـ كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.

• التوحيد العلمي الاعتقادي:

1ـ الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل؛ ولا تكييف؛ ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11]، مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه.
2ـ الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف.
3ـ الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه.
4ـ الإيمان بأنبياء الله، ورسله - صلوات الله وسلامه عليهم وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر.
5ـ الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر.
6ـ الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط.
7ـ الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك: بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعال لما يريد.
8ـ الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل شيء من ذلك.
9- الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة، والصالحين، وغيرهم يوم القيامة؛ كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة.
10ـ رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، ومن أنكرها أو أوَّلها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا.
11ـ كرامات الأولياء والصالحين حقّ، وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجاً، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها.
12ـ المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه.


• التوحيد الإرادي الطلبي (توحيد الألوهية):

1ـ الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة.
2ـ صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرّبًاً، أو نبيًّا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم.
3ـ من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحبّ والخوف والرجاء جميعًا، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال.
4ـ التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره .
وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر، ومن زعم أن أحدًا يسعه الخروج عنها فقد كفر.
5ـ الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفرًا دون كفر.
فالأول: كتجويز الحكم بغير شرع الله، أو تفضيله على حكم الله، أو مساواته به، أو إحلال (القوانين الوضعية) بدلا عنه.
والثاني: العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله.
6ـ تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل؛ بل كل ما خالف الشريعة من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر، وإما ضلال، بحسب درجته.
7ـ لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر، مع الإيمان بأن الله يُطْلع بعض رسله على شيء من الغيب.
8ـ اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
9ـ الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة.
* والتوسل ثلاثة أنواع:
أ- مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
ب- بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، أو حقهم، أو حرمتهم، ونحو ذلك.
جـ- شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك.
10ـ البركة من الله تعالى، يَخْتَصُّ بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته لزومه.
والتبرك من الأمور التوقيفية، فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل.
11- أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاثة أنواع:
أ- مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكّر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم.
ب- بدعي: يُنافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها، أو إهداء الثواب عندها، والبناء عليها، وتجصيصها وإسراجها، واتخاذها مساجد، وشدّ الرّحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع.
جـ- شركيّ: ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر، كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك.
12ـ الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها، فإن كل محدثة في الدين بدعة, وكل بدعة ضلالة.


• الإيمان:


1ـ الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة.
وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات.
2ـ مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذِّب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط.
3ـ لا يجوز القطع لمعيَّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
4ـ الكفر من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحيانًا بالكفر العملي.
5ـ التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبة في حق المعيَّن إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع. والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك.


• القرآن والكلام:


القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) مُنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم، ومحفوظ إلى يوم القيامة.


• القدر:


من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر خيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
1ـ الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه.
2ـ هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً, ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
3ـ العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
4ـ إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى.


• الجماعة والإمامة:


1ـ الجماعة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
2ـ وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
3ـ لا يجوز التفرّق في الدين، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
4ـ من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً.
5ـ إنما يجب حمل الناس على الجُمَل الثابتة بالكتاب والسنة، والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة.
6ـ الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد المعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له.
7ـ الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلّب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان, وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك .
8ـ الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
9ـ يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية؛ وهو من أكبر الكبائر، وإنما يجوز قتال أهل البدعة والبغي، وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
10ـ الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة، ومحبّتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكفّ عما شجر بينهم، وترك الخوض فيما يقدح في قدرهم.
وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم.
11ـ من الدين محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه -أمهات المؤمنين- ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء.
12ـ الجهاد في سبيل الله ذروة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة.
13ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام, وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاقة، والمصلحة معتبرة في ذلك.


أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة:


• أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، وكما أن لهم منهجاً اعتقاديَّا فإن لهم أيضاً منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:


1ـ الاهتمام بكتاب الله: حفظاً وتلاوة، وتفسيراً، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل.
2ـ الدخول في الدّين كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد، ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات، ونصوص التنزيه ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القُوّة والرحمة، وبين العمل مع الأخذ بالأسباب وبين الزهد.
3ـ الإتباع، وترك الابتداع، والإجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين.
4ـ الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم، ومجانبة من خالف سبيلهم.
5ـ التوسط: فَهُمْ في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المُفرطين والمفرِطين.
6ـ الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم.
7ـ ومن هنا لا يتميزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة.
8ـ يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق وفي كل أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات والسنن كما ينصرون أمور العقائد والأمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل ما جد وظهر ما دام مشروعاً. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع، والجهاد وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من التحاكم إلى الطاغوت أو إلى غير ما أنزل الله.
9ـ الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله - تعالى - لا حقّ النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغلون في مُوالٍ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيَّا كان، ومع ذلك فهم لا يقدسون الأئمة والرجال على أنهم معصومون وقاعدتهم في ذلك: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا عصمة إلا للوحي وإجماع السلف.
10ـ يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن يُضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلاف التي أرشدهم إليها ربهم جلّ وعلا ونبيهم صلى الله عليه وسلم.
11ـ يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها، حيث درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
12ـ أن لهم موقفًا من الفتن عامة: ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء.
وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب الحاجة والاستطاعة.
وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية فإنهم ينصرونه ويعينونه بما استطاعوا.
13ـ يرون أن أصحاب البدع متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى: بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة والشيعة المفضلة، وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج والروافض، وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية المحضة.
14ـ يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
15- ولا يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها.
16ـ يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها.
17ـ يفرقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلم كفره بالاضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيراً من أهل البدع منافقون وزنادقة في الباطن.
18ـ يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدع بما يوجبه الشرع من ضوابط.
19ـ يصلون الجمع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة.
20ـ لا يُجٍوزون الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويُؤَثِّمون فاعلها إلا إذا قُصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله، أو شرّ منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها، ومن حُكِمَ بكفره فلا تصح الصلاة خلفه.
21ـ فِرقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافراً في الباطن.
22ـ والفرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.


• ولأهل السنة والجماعة أيضاً منهج شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها:


1ـ إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله.
2ـ التعرف على الله جل وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
3ـ طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى.
4ـ اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات.
5ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك.
6ـ يسيرون إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء.


• ومن أهم سماتهم:

1ـ التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
2-الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم.
3-النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
4-الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم.
5-موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب.


• لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعاً ولا مفرطاً ما دام لا يخالف شيئاً من أصول أهل السنة والجماعة.


• كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها.


نقلا من الندوة العالمية للشباب الإسلامي